ستاندرد آند بورز يرتفع وسط آمال التحفيز واللقاح واتفاق بريطانيا والاتحاد الأوروبي

في ختام جلسة تداول مختصرة عشية عيد الميلاد، ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500، مدفوعًا بآمال متجددة بمستقبل مشرق بفضل قرب التوصل إلى اتفاق تحفيز اقتصادي شامل، وإبرام اتفاق تاريخي بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي، والتسارع المطرد في توزيع اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد.
وقد انعكست هذه النظرة الإيجابية على أداء جميع مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية الثلاثة، التي سجلت مكاسب ملحوظة.
ووفقًا لتقرير نشرته وكالة "رويترز" الإخبارية، فإنه على الرغم من أن الأسهم عادة ما تحقق أداءً جيدًا خلال الأيام الأخيرة من شهر ديسمبر، إلا أن المخاوف المتزايدة بشأن تفشي الجائحة والانتخابات الحاسمة للإعادة على مقاعد مجلس الشيوخ في ولاية جورجيا قد ألقت بظلال من الشك على التوقعات الاقتصادية لهذا العام.
وفي تطور لافت، صوت مجلس النواب الأمريكي ضد محاولة الرئيس دونالد ترامب لإدخال تعديلات جوهرية على حزمة الإغاثة الضخمة لمواجهة تداعيات فيروس كورونا، والتي تتضمن أيضًا خطة إنفاق حكومي هائلة بقيمة 2.3 تريليون دولار، وذلك بعد إصرار الرئيس ترامب على زيادة قيمة المدفوعات المباشرة للأمريكيين إلى ألفي دولار لكل فرد.
وقد أثار هذا التصويت مخاوف جمة بشأن مصير توقيع الرئيس على الحزمة التي وافق عليها الكونجرس في وقت سابق من الأسبوع، الأمر الذي يهدد بتأخير تنفيذها ويُنذر باحتمالية إغلاق جزئي للعديد من الأجهزة الحكومية الحيوية.
وفي هذا السياق، صرح بيتر كارديلو، كبير محللي السوق لدى شركة سبارتان كابيتال للأوراق المالية في نيويورك، قائلاً: "في حال لم يتم إقرار التحفيز بشكل أو بآخر، فقد يكون لذلك تداعيات وخيمة على وضع العاطلين عن العمل والاقتصاد بوجه عام."
واستنادًا إلى بيانات أولية غير رسمية، ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 71.42 نقطة، أي ما يعادل 0.24 بالمئة، ليغلق عند مستوى 30201.25 نقطة. كما صعد مؤشر ستاندرد آند بورز بمقدار 13.25 نقطة، أو 0.36 بالمئة، مسجلاً مستوى 3703.26 نقطة. وفي الوقت نفسه، تقدم المؤشر ناسداك المجمع بمقدار 33.62 نقطة، أو 0.26 بالمئة، ليصل إلى مستوى 12804.73 نقطة.